إعداد : عبد الله الريسوني لا يختلف أحد على أن الموسم الرياضي لسنة 2011-2012 هو موسم حافل بالمسرات وفي نفس الوقت مليء بالإخبارغير السارة بالنسبة لحضور النجوم المغاربة في الدوريات العالمية، فمنهم من تألق وأبدع في سماء القارة العجوز حيت أصبح اسمه تتداو له مختلف الأندية الأوربية ، ومنهم من أضحى لاعبا عاديا بعدما كان نجم فوق العادة يتألق ويبدع في سماء الكرة العالمية . الأندية العالمية تنافس صفات مشتركة تجمع بعض محترفين المغاربة في الدوريات الأوربية، " إبداع وإمتاع" هي أبرز هده الصفات حيت أضحى الدوليون المغاربة بن عطية وبلهندة والسعيدي وبرادة متابعون من أبرز الأندية العالمية فالريال مدريد بمدربها العملاق جوزي مورينيو تابعة الدولي المغربي الشاب عبد العزيز برادة نجم خطافي الاسباني في أكثر من مباراة وأعجبت بطريقة لعبه الذي تشبه طريقة لعب زيدان كما قال النجم الفرنسي المسؤول عن الانتدابات في الفريق الاسباني ويأتي هذا الاهتمام بعد الموسم الجيد الذي قدمه النجم المغربي مع فريقه خطافي إذ قدم موسم رائع بكل المقاييس حيت قاد فريقه في عدة مباريات إلى الخروج بنقط المباراة الثلاث بل أضحى من بين أبرز اللاعبين الصاعدين في الليغا الاسبانية ، فستحق أن تتابعه أعين الداهية مورينيو الذي ألح في انتدابه لكن بشرط إعارته إلى أحد الأندية المشاركة في المسابقات الاوربية في الموسم الماضي وقد حددتها صحيفة ماركا الاسبانية "التي تعد الصحيفة الناطقة باسم الفريق الملكي" في نادي مالقا وفالينسيا الاسبانيين ولفربول الانجليزي إلى أن النجم المغربي يفضل الدوري الاسباني على الرحيل إلى الدوريات الأوربية الأخرى . وعلى خطى برادة ذهب يونس بلهندة الذي قاد فريقه مونبولي الفرنسي للتتويج بلقب الدوري الفرنسي لأول مرة في تاريخه ،النجم المغربي صاحب 22سنة كان من بين أحسن اللاعبين في فريقه حيت أخد لقب أحسن اللاعبين الأفارقة في الدوري الفرنسي ونافس بقوة على أحسن لاعب في الدوري الفرنسي الذي أخده النجم البلجيكي "هازار" بينما نال جائزة أحسن لاعب صاعد في نفس الدوري ،الدولي المغربي متابع من اكثر من نادي أبرزها نادي الأرسنال الانجليزي ونادي إنترميلان الإيطالي ونادي باريس جرمان الفرنسي الذي دخل المنافسة وهو عازم على حسم الصفقة لصالحه إلى أن الأندية الطامحة لضمه ستصطدم برغبة رئيس فريق مونبولي بالمحافظة على نجمه المدلل حتى إشعار أخر . وفي الدوري الايطالي لقبه" الطاليان"بالجلاد وبالجدار العالي إنه المدافع الدولي المهدي بن عطية الذي يبصم على أحسن المواسم في مسيرته الرياضية حتى الآن بعدما قاد فريقه ادينيزي إلى دور المجموعات من دوري أبطال أوربا بدونه الفريق الايطالي مشتت دفاعيا ولا يستطع المقاومة أمام الخصوم كلام قاله مدرب أدينيزي الايطالي " كودولين " ، بصرامته وقتاليته جعلت بن عطية مراقب من ميلان وإنتر ويوفنتوس الايطاليين إلا أنا الفريق ادينيزي متشبث بمدافعه ولن يتركه يرحل كما أعلن مدربه . ومن إيطاليا إلى بلد الطواحين حيت يتألق نجم مغربي صاعد بقوة في سماء الكرة العالمية يدى السعيدي الذي أرهق المدافعون هدا الموسم في الدوري الهولندي بإخترقاته الخطيرة ومراوغاته التي تجعل المدافعين خارج الخدمة مؤقتا ، قاد فريقه هيرنيفن الهولندي إلى المنافسة وبالقوة على أحد المراكز المؤهلة إلى الدوري أبطال أوربا ،تألقه هذا جعل مقامه في هولندا لا يطول وعاجلا أم أجلا سيرحل والوجهة ستكون إما الدوري التركي "فنرباشي أو قيصر سبور"أو الدوري الانجليزي "فولهام " وهذا الاحتمال هو الأقرب إلى الحقيقة لان ألسعيدي يوجد مند نهابة الدوري الهولندي في لندن لإتمام الصفقة مع النادي الانجليزي . انطفأت الشمعة . ليس الشماخ اللاعب الوحيد الذي فشل هذا الموسم في فرد ذاته في الدوري الانجليزي وإنما هناك لاعب أخر وهو عادل تعرابت الذي يعد هذا الموسم بالنسبة له بالموسم لنسيان نظرا لقلة مشاركته مع فريقه كوينز بارك الانجليزي إذ فشل في فرض مكانته كما كان في الموسم الفائت لما كان من بين أبرز النجوم على الصعيد العالمي وأبر دليل على ذلك هو إلحاح ريال مدريد على ضمه في الموسم 2010-2011 لكن هذا الموسم تعرابت فشل في فرض ذاته ونجوميته الذي عود عليها الجمهور العاشق له ليكون موسم عادل الحالي دون المستوى . الحسين خرجة نجم الانتر السابق لاعب وسط دو إمكانيات كبيرة لكن هذا الموسم لم يكن خرجة فيه حاضرا كما العادة ، تصرفات صبيانية غياب عن مباريات فريقه فيورينتينا الايطالي وحتى إذا حضر فمكانه في مقاعد البدلاء أو يلعب الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ،عميد الأسود لم يختر الاختيار الصحيح كما أجمع معظم النقاد الرياضيين ، لما اختر التعاقد مع نادي فيورينتينا الايطالي وألان عليه تصحيح الخطأ بالرحيل ،والوجهة قد تكون السعودية أو قطر. الأسود الصاعدة الكل قرأ أو سمع عن رفض أدريان ريغاتن نجم تولوز الفرنسي الالتحاق بمنتخب الديكة مؤكدا بأنه ينتظر دعوة المنتخب المغربي ولو الاولمبي ،ريغاتن صاحب 20ربيعا من أب مغربي مزداد في فرنسا وأم فرنسية تشبهه الصحافة الفرنسية بنجم ألبير ميونخ الألماني" ريبيري" ،تألق هذا الموسم في البطولة الفرنسية نجم يمتاز بقوة التسديد والسرعة الفائقة ومراوغاته الرائعة ، سيكون دون شك إضافة كبيرة للمنتخب المغربي في السنوات الأخيرة كما قال الناخب الوطني للمنتخب الاولمبي فيربيك . ليس ريغاتن هو الوحيد الذي رفض تمثيل قميص منتخب النشأة بل سبقه نجم بريشيا الايطالي عمر القادوري الذي يقدم أداء خرافيا جعل عدة أندية إيطالية كبرى تريد ضمه إلى صفوفها تبقى من بين هذه الأندية ناديا يوفنتوس وأسي ميلان الايطاليين اللذان قدما عرضا رسميا إلى إدارة بريشيا لنظر فيه ،إختياره المغرب نابع من القلب كما قال ذكائه الكبير في المراوغات يجعله يتفوق على أحسن المدافعين له حس دفاعي وهجومي مشترك. موهبة أخرى تتألق في سماء الكرة الهولندية زكرياء لبيض يبلغ من العمر 18سنة فقط له مواصفات ألاعبين الكبار فضل الرحيل إلا الدوري البرتغالي لنادي سبورتينغ لشبونة من أجل اكتشاف دوري أخر، المسؤولين الهولنديين تأسفوا عن ضياع موهبة كروية تنبئ لها الجميع بمستقبل واعد، يمتاز بالسرعة والتصويب والمهارات العالية نجم ليهاب المدافعين استحق اهتمام برشلونة وأرسنال الانجليزي قبل اختياره نادي لشبونة البرتغالي .
من قمة أدائهم إلى أسوء موسم لهم فبعد أن كان الكل يسمع زئيرهم من بعيد تغير الحال وأصبح مقعد البدلاء لسيقا بهم، مروان الشماخ أبرز هذه العناصر حيت لعب مبارة واحدة كرسمي هذا الموسم مع فريقه أرسنال الانجليزي وسجل هدف وحدا ، الشماخ الذي كان من بين أبرز هدافي الدوري الفرنسي في السنوات التي كان يلعب فيها في صفوف فريق بورد حيت كان يخيف ابرز مدافعي العالم أصبح ألان مهاجم عادي لا يحرك ساكنا ،الثقة التي كان يملكها لم تعد موجودة شارد ذهنيا ونفسيا أمام المرمى ،كل هذه الأشياء ستعجل برحيله إلى وجهة أخرى ،حددتها الصحافة الفرنسية والانجليزية في الدوري الفرنسي وبظبط لنوادي باريس جرمان او لنادي بورد الذي يريد استعادة ابنها المدلل .
عبد الله الريسوني
merci