أخبارنا المغربية
صانع الألعاب الألماني مسعود اوزيل لم يتبرع لغزة .. هذا مؤكد فقد تبرع بمكافأته من فوز منتخب بلاده بكأس العالم إلى اطفال البرازيل المرضى الذين لا يقدرون على تحمل تكاليف العمليات الجراحية.
23 طفلا سيستفيديون من تبرع اوزيل السخي.
ولكن هل شرطا على أوزيل الكردي الأصل لأنه مسلم أن يتبرع فقط لمن نريد نحن أن يستفيد من تبرعه ؟.. ماذا عنا نحن كيف يمكن أن نتعلم من اوزيل معنى التبرع السخي بلا قيد او شرط.
بدأنا نتحدث عن اوزيل هل هو مسلم أصلا لانه يضع وشم على جسمه، ونسينا السؤال المهم والاكبر هو نحن العرب.. ماذا فعلنا وماذا سنفعل؟ الجواب فعلا صفرا وسنفعل صفرا أيضا.
الموضوع ليس غزة او غيرها .. الموضوع اننا نطالب نجوم كرة القدم العالميين ممن عاشوا في أوروبا وأميركا طوال حياتهم بأن يكونا مثلا لنا ونموذجا في نصرة قضايانا، في حين أننا وفي واقع الأمر من تخلينا عن شرف النصرة لأنفسنا وساعدنا في المؤامرات على الضعاف منا، وقذفنا بعضنا بعضا في مهالك الشيطان.
انظروا حولكم في كل الدول العربية التي عاشت ربيعها في السنوات الأخيرة.. من يحب الآخر ومن يريد الخير لمن؟ أكاد أجزم لا أحد.
نحن بارعين في شتم وسب بعضنا البعض، حتى في ملاعب كرة القدم جماهيرنا رائعة في ذلك يعرفون كيف يحقرون الفريق المنافس أكثر مما يعرفون كيف ينصرون فريقهم.
لن نطلب من الآخرين أن يبحثوا لنا عن المحبة التي سقطت من قلوبنا، حتى اصبحنا أقلاما وأفواها وأجسادا خاوية تكتب ما لا تشعر وتتكلم بما لا تفهم وتفعل عكس ما تقول.
آية المنافق ثلاث.. إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا خاصم فجر.
عن موقع (يوروسبورت)
Mohamed
الصدق
شكرًا لمن كتب هذا المقال فهو واقع مرير نعيشه