أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ عادل الوزاني
مهزلة حقيقة عاشتها مدينة تطوان خلال الايام الماضية بسبب التنظيم الكارثي لعملية توزيع التذاكر المجانية لمباراة افتتاح فريق المغرب التطواني في كأس العالم للأندية غدا الاربعاء.
فلحدود اليوم مازال عدد كبير من شباب المدينة الراغبين في الذهاب الى مدينة الرباط لتشجيع فريقهم يبحثون عن فرصة لاقتناء تذكرة لكن دون طائل، و لسان حالهم يقول أين ذهبت أزيد من 20 ألف تذكرة مجانية خصصتها جامعة كرة القدم لسكان المدينة.
الالتراس التطوانية من ناحية أصرت على شراء تذاكرها رافضة بشكل قاطع صدقة الجامعة ، و هذا من حقها لأنها طابعها مستقل عن أي شكل من أشكال التبعية للمصالح، وتعودت أن تمول تنقلاتها مع الفريق من امكانياتها الخاصة.
اذن أين ذهبت التذاكر ؟ .. الجواب هو أن عدد من الجمعيات "الاشباح" بالمدينة التي لاتظهر الا في المناسبات، استحوذت على "طالونات" التذاكر حتى قبل انطلاق توزيعها رسميا نهاية الاسبوع الماضي، و قامت باعادة بيع تذاكر 100 درهم في أماكن كسوق "الكورنا"، بهامش ربح وصل الى 80 درهم في التذكرة في عملية استغلال بشع للمشجع التطواني.
أما التذاكر المخصصة للجماعة الحضرية فحدث ولاحرج.. حيث أن أزيد من 2000 تذكرة ذهبت معظمها لمصلحة سياسيين استغلوها في حملة انتخابية قبل الاوان عن طريق منحها للاحزاب و الشبيبات الحزبية على حساب المشجعين الحقيقين الذين وجدوا أنفسهم مقصيين من متابعة أهم مباراة في تاريخ فريقهم .
كل هذه المعطيات اذن، جعلت فئة من الاشخاص الذين لا يربطهم بعالم الكرة الا البر و الاحسان، يتحكمون في مصير التذاكر و بالتالي حرمان فئات عريضة من لمشجعين للفريق منها .. فسحقا للسياسة و صيادي الفرص الذين سرقوا فرحة كرة القدم من أبناء الشعب.
عبروتي طريميشة
الفساد
ما هذا وقع لهذه البلاد ؟ الفساد يتغلغل في كل شيء حتى في توزيع المساعدات على منكوبي الفيضانات ومحبي الرياضة .لا يمكن ان نرفع رؤوسنا