تحتضن بلجيكا (سان ماركو فيلاج بأنفيرس) في 29 يناير المقبل، الدورة الثالثة من تظاهرة "شغف القفطان" (باشن فور كافطان)، التي تهدف إلى الترويج للقفطان باعتباره أحد روافد ثقافتنا المغربية، إضافة إلى تشجيع المواهب الشابة في هذا المجال، من أجل التعريف بإبداعاتها وإيجاد مكانة لها وسط عالم التصميم والخياطة الراقية، كما أنها تشكل فرصة للالتقاء وتبادل المعرفة بين المصممين القادمين من المغرب ومن بلدان أخرى كفرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا، حسب ما صرح به نسيم تسودالي، منظم التظاهرة، في لقاء مع "الصباح"، مضيفا أن الاحتفاء بالقفطان جاء من منطلق أنه يمثل العديد من القيم المغربية ولأنه جزء من تاريخ البلد، وليس مجرد لباس تقليدي فقط، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن التصاميم المشاركة لن تحمل تيمة أو موضوعا معينا، لأنه لا يريد أن يفرض وجهة نظره على المصممين، ويفضل أن يترك المجال واسعا أمام خيالهم من أجل الإبداع.وأوضح نسيم، الذي ولد في بلجيكا، والبالغ من العمر 29 سنة، أن "التظاهرة تهدف إلى ربط العلاقة بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، من خلال التركيز على الخياطة الراقية العربية الشرقية، والمغربية على وجه الخصوص التي أصبح لها تأثيرها الواضح على العديد من الإبداعات العالمية في مجال التصميم والخياطة الراقية". ويشارك في التظاهرة 20 مصمما من المغرب. ويتعلق الأمر بأمين المراني وسهام الهبطي ومريم بوصيكوك وعصام بلاليوي وجمال الداودي ورقية آيت بلال وهندة بلمجدوب وغيثة لحلو وكنزة النافي، في صنف الخياطة الراقية، إضافة إلى عبد العزيز الوطاسي وأمل علوي وصوليا أرياني وسعاد قاسمي وآمال بوزيد ومريم الصقلي وحنان الداودي وعبير برياح وأمين السراج ومريم بنبليدة وحسناء منور، في صنف المواهب الشابة. وفي اتصال ل"الصباح" بالمصمم عصام بلاليوي، المشارك لأول مرة في المهرجان، أكد أنه سيقدم خلال التظاهرة 14 قطعة جديدة، من بينها 8 قفاطين نسائية، و6 قطع خاصة بالرجال، تدور كلها حول تيمة الحرية، وتحمل شعار "نايضة". وأوضح بلاليوي "أريد من خلال هذه التشكيلة أن أوجه رسالة حب وتحية احترام إلى جميع النساء المتحررات، اللواتي فرضن أنفسهن في المجتمع المغربي (والعربي بصفة عامة)، وساهمن، رغم جميع الأفكار التقليدية والرجعية، في تطوير وتنمية بلادهن، كما أنني استلهمت موضوع تشكيلتي من موجة الثورات التي قامت في عدد من البلدان العربية مطالبة بالكرامة والحرية... نايضة في العالم العربي". وأضاف بلاليوي أنه سيلعب، كما هي العادة، في مجموعته الجديدة التي سيشارك بها، على القصات العصرية باللمسة المغربية، مع التركيز على الألوان الحية. ومن المنتظر أن تجلب التظاهرة أكثر من 2000 شخص، بعد أن حضرها السنة الماضية ألف شخص، من بينهم عدد من الشخصيات السياسية الهامة في بلجيكا، على رأسها إيف لوتيرم، رئيس الوزراء البلجيكي السابق