لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

هل سيتوقف ترويض الشعب على تلقي الضربات الاقتصادية ؟

هل سيتوقف ترويض الشعب على  تلقي الضربات الاقتصادية ؟

عبد اللطيف مجدوب

 

المشهد العام

 

ما زال التاريخ ؛ القريب منه والبعيد ؛ شاهدا على إجراءات اقتصادية جد قاسية ؛ اتخذت في حق الشعب المغربي ، استهدفت ؛ بصورة خاصة ؛ الشرائح الاجتماعية الأوسع انتشارا ، والطبقة الوسطى ... صدرت من حكومات متعاقبة ، بيد أن أقساها كانت من الحكومة الحالية ـ المكلفة بتصريف الأعمال ـ ، وما زال هذا الشعب ؛ وبمختلف فئاته ؛ يتذكر الزيادات المتلاحقة في أسعار بعض المواد الاستهلاكية كالوقود ، والتغذية ، والنقل ... في حين ظلت الأجور شبه جامدة ، فقط تحركت تصاعديا لفائدة الوزراء والبرلمانيين ، وموظفي قطاع الداخلية ؛ بجميع أصنافهم وصفاتهم ورتبهم . وهل تعتزم الحكومة المقبلة السير على نفس النهج الذي انتهجته في تدبيرها للملفات الاجتماعية والاقتصادية عامة ؟

 

من ضعف إلى تعطل أجهزة المراقبة !

 

أجهزة المراقبة ؛ في كل القطاعات ؛ سيما الخدماتية والمحاسباتية ، عرفت في ظل الحكومة المنتهية صلاحياتها انحدارا في أدائها ونجاعتها ، انسحبت آثاره على خزينة الدولة بالدرجة الأولى في التملص من أداء الضرائب ، والسلع الاستهلاكية بالنسبة للمواطن ، من حيث ارتفاع أسعارها ، وتقليص في مستوى جودتها .

 

وقد يتبادر إلى ذهنية الحكومة المقبلة ؛ والتي سبرت أغوار نفوس المغاربة لخمس سنوات من المعاناة ؛ أن تفاعلها مع الخطاب الملكي بشأن إصلاح علاقة المواطن بالإدارة لن يكلفها سوى استصدار مذكرات ودوريات وزارية في كل قطاع حكومي ؛ تبدي فيها حزمها على ضرورة تسريع وتيرة التعامل مع ملفات وقضايا المواطنين ، وعلاجها ... الخ . مثل هذا التدبير لعمري ما كان ولن يكون بالموقف ولا بالإجراء الضروري لإصلاح وضع إداري متأزم وفاسد على امتداد عقود . بل الحالة تستلزم إيجاد جهاز مراقبة صارم يأخذ على عاتقه التصدي لكل أشكال القصور واللامبالاة ، والاستهتار بقضايا المواطنين ، على أن يعاد النظر في تأهيل الموارد البشرية ، وسد الخصاص المهول الذي تعانيه الإدارة المغربية ، فلا يعقل أن تثقل كاهل موظف بملفات تتطلب معالجتها والبث فيها أشهرا كاملة !

 

لِنرَ مدى تفاعل الحكومة القادمة مع روح الخطاب الملكي

 

الخطاب الملكي ؛ كما هو معلوم ؛ سطر مسارا جديدا يقطع مع الأساليب البالية في علاقة المواطن بالإدارة ؛ والتي تعتبر ؛ بالمقاييس الدولية ؛ الوجه الحقيقي لدولة ما ، والمدخل إلى استقراء المواطنة الحقيقية ، والاقتراب من النشاط الحكومي . وقد لا حظ الشعب المغربي ـ بمختلف مشاربه السياسية والعقدية ـ أن الحكومة الأخيرة ( والمكلفة حاليا بتصريف الأعمال ) أذاقته ألوانا من الضغوطات والمعاناة الاقتصادية والإدارية ، لكن ؛ وبعد إلحاح الخطاب الملكي ؛ على إصلاح المرفق الإداري ومنحه دينامية جديدة ، يتساءل الشارع المغربي هل سيكون البرنامج الحكومي المقبل في مستوى التحدي ، والقطع مع الإملاءات الفوقية والتي كانت تتذرع بها كلما أحست بصعقات الانتقادات تنهال عليها سواء من المعارضة أو الوسائل الإعلامية ؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات