الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

الصلح بين المتخاصمين من افضل الصدقات

الصلح بين المتخاصمين من افضل الصدقات

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا النغربية

ما مِن سبيل يزيد من ترابط المسلمين ووحدتهم إلا جاء به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحث عليه،

ولذلك أمر بالبر والصلة، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والحب في الله والزيارة فيه، وإجابة الدعوة وتشميت العاطس، و عيادة المريض واتباع الجنائز، وأرشد إلى كثير من الآداب والأخلاق التي من شأنها أن تقوي الروابط وتديم الألفة، وتزيد في المودة والمحبة بين الناس ..

 

 وما من طريق يؤدي إلى التفرق والاختلاف، والشحناء والبغضاء، إلا نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه وحذر منه، فنهى عن الغيبة والنميمة، والقذف والبهتان، وسؤ الظن والحسد،الشتم والسباب، وغير ذلك من الأقوال والأفعال التي من شأنها أن تسبب الضغائن والخصومات بين أفراد المجتمع . 


والإنسان ـ أحيانا ـ يعتريه غضب أو غفلة، فيسيء إلى أخيه بقول أو فعل، فيؤدي ذلك إلى الخصومة والقطيعة بين المسلم وأخيه، وقد حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ذلك تحذيرا شديدا :

 

 فعن الزبير بن العوام - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، أما إني لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنون حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تتحابون به؟ افشوا السلام بينكم ) رواه الترمذي .


وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( تفتَح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينَه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم . قال الباجي: " يعني - والله أعلم - أخروا الغفران لهما حتى يصطلحا ".


وعن أبي أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) رواه البخاري 

وبيَّن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الصلح بين المتخاصمين من أفضل الصدقات،

 

 وأفضل من الاشتغال بنوافل العبادات، لما في الإصلاح بين الناس من النفع المُتَعَّدي

 الذي يكون سببا في وصل أرحام قُطِعَت، وزيارة إخوان هُجِروا، وذلك يؤدي إلى وحدة وسلامة المجتمع وقوته،

بتآلف أفراده وحبهم وتماسكهم .


قال الطِّيبي في عون المعبود: " في الحديث حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب الإفساد فيها، لأن الإصلاح سببٌ للاعتصام بحبل الله وعدمِ التفرق بين المسلمين، وفسادُ ذات البين ثُلمة في الدين، فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها، نال درجةً فوق ما يناله الصائمُ القائم المشتغل بخاصة نفسه " . 

وقال الأوزاعي: " ما خطوةٌ أحبُ إلى الله ـ عز وجل ـ من خطوة في إصلاح ذات البين، ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءةً من النار " . 


ومع كونه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أكثر الناس عملاً ومسؤوليات، فإن ذلك كله لم يشغله عن أن يسارع في

 رأب الصدع وعلاج الخلافات بين أفراد مجتمعه، إذ أن إصلاح ذات البين فيه تأليفٌ للقلوب، وتقويةٌ للروابط،

ودفْع للشحناء، وبِه يزول الخلاف، وتذهب الفُرْقة ..


عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -: أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخْبِرَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

فقال: ( اذهبوا بنا نصلح بينهم ) رواه البخاري . 

قال ابن حجر: " في هذا الحديث فضل الإصلاح بين الناس، وجمعِ كلمة القبيلة، وحسمِ مادة القطيعة،

وتوجهِ الإمام بنفسه إلى بعض رعيته لذلك " . 

وقال ابن بطال: " فيه: ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من التواضع والخضوع، والحرص على قطع الخلاف،

 وحسم دواعِي الفُرقة عن أمته كما وصفه الله تعالى " . 


إن إصلاح ذات البين خِصْلة جليلة أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بها، وحث عليها بقوله وفعله،

 لما فيها من نشر المحبة والألفة بين الناس، كما أن فساد ذات البين يضر المجتمع

بما يسود فيه من الخلافات والخصومات،

 ومن سعى إليه أخوه بالإصلاح فليقبل منه، وليكن خير الخصمين،

 وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، كما أخبرنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. 


عدد التعليقات (10 تعليق)

1

adil

dima wydad

قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) .. إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى ..

2013/10/03 - 10:14
2

شكرا ننتظر المزيدالمزيد

2018/01/19 - 01:43
3

انا اشكركم جزيل الشكر

نهال ليانا

احيانا يعريه غضب او غفلة فيسىء الى اخيه بقول او فعل فيؤدي ذلك الى الخصومة و القطيعة بين المسلم واخيه

2018/02/05 - 05:25
4

Rima

أنا عندي تحضيؤ لدرس بس ما لاقيت المعلومات المناسبة انا بترجاكم اعطونا المزيد علاشان نلاقي اللي بدنا ياه

2018/09/15 - 09:19
5

اكرم تغلط تتقاس

اساب

ديدكاس للجزائر من عين نعجة وانا احب وزيت الزيتونن وزيت شوشق

2018/09/30 - 01:18
6

سلينة

الاميرة ذات السحرين

ارسلو لي كل شيء لابق معكم على تواصل داىءم

2018/10/07 - 01:16
7

حب بلا عبرة

بس انا مفهمت شي

2018/10/16 - 12:49
8

لولو

شكرا كتير على هادي المعلومات بررررررررررررررررررررافوووووووووووووووو وميت الف برافو عليكم الايدخلكم الجنة انشا الاه امين

2018/10/26 - 08:46
9

سارة @@

هاي

رائع كتير حلو هاد شي

2019/02/16 - 07:45
10

حمزة

الاصلاح بين متخاصمين

حاول الاصلاح بين متخاصمين على شيئ باستعمال الحوارمعهم

2019/05/19 - 05:53
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات