أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في ظلّ التطور التكنولوجي والمعلوماتي الحالي، وانتشار العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على سلوك المجتمع وتقارب أفراده إلا أن التأثيرات السلبية لاستخدامها، أخذت تطغى على إيجابياتها، مما دفع الكثيرين الى اتهام مواقع التواصل الاجتماعي بأنها بالمسؤولة عن التفسخ الأسري والمجتمعي في ظل ازدياد معدلات الانحلال الأخلاقي، وتفشي الخيانة الزوجية وانسلاخ هوية المجتمع المغربي وتمييع مفاهيمه ومبادئه بشكل كبير مما أدى إلى ظهور جيل يبحث عن "البوز" دون الاكتراث للمقابل.
وارتفعت مؤخرا أصوات مستنكرة للوضع الذي صارت عليه مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تيكتوك"، حيث صار أغلب النشطاء أو (المؤثرين)، يلهثون وراء الربح منها دون اعتبار للمقابل الذي سيقدمونه لذلك، حيث يكون في العديد من المرات مقابل سلوك أو كلام لا أخلاقي أو فعل مخل بالحياء.
ومن مظاهر هذه السلوكيات توجُّه بعض المؤثرين إلى اعتماد نسائهم أو أخواتهم أو قريباتهم كسلعة للعرض اليومي، مقابل دراهم معدودات، مخلفين وراءهم ردود أفعال مستنكرة ومتعجبة لهذه الظواهر الدخيلة على المجتمع المغربي، وهو ما جعل البعض يعلق قائلا : " الزمان الذي لحقناه"، في إشارة إلى تغير بنية الوعي ومفهوم الكرامة لدى هذه العينة من المغاربة.
وفي المقابل، تدافع فئة عريضة من (المؤثرين) بمواقع التواصل الاجتماعي عن الأمر، معتبرينه حرية شخصية ووسيلة عملية للترفيه عن النفس، مفسرين ذلك بأنه لا يعكس الواقع الحقيقي للشخص، وإنما هي شخصية يتقمصها الناشط "التيكتوكي" أو "الفيسبوكي".
وكانت نخبة عريضة من المجتمع المغربي من كوادر في التعليم وأطباء وصحافيين ومثقفين وفنانين، قد أطلقت سنة 2022، عريضة توقيعات مفتوحة في وجه الجميع، بسبب تنامي “التفاهة” على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديوهات مثل يوتيوب وإنستغرام وتيك توك وغيرها.
واختار مؤسسو العريضة المفتوحة للتوقيع عنواناً لافتاً وهو “توقفوا عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم”، في خطاب موجه إلى متابعي هؤلاء وإلى داعميهم في مختلف المجالات، وذلك قصد الارتقاء بمحتوى "الويب" المغربي.
متتبع
مسخرة
كفى من التفاهة ومن الإساءة لسمعة البلاد و الإساءة لرموز الوطن . عاشت المملكةالمغربية الشريفة ولا عاش من خانها