أخبارنا المغربية
ي. الإدريسي- ن.الطويليع
أقدم أحد أرباب شاحنات الوزن الثقيل الناقلة لمادة الفوسفاط إلى محطات المعالجة بمدينة اليوسفية، على محاولة انتحار باءت بالفشل بعد نقله على وجه السرعة إلى مدينة أسفي قصد العلاج. وكان الشاب الثلاثيني المسمى "س.ل" قد استنكر بشكل قوي قرار الجمعية المهنية لأرباب الشاحنات باليوسفية والرحامنة، القاضي بتوقيفه عن العمل رفقة عشرين من زملائه المهنيين، قبل أن يقرر أمامهم تناول سم الفئران في محاولة لوضع حد لحياته في ظل أشكال الذل والمهانة حسب تعبيره.
وفي علاقة بالموضوع، أوضح أحد المهنيين المتضررين أنهم يشتغلون مع شركة "بولون" للنقل وفق شروط ومقتضيات عقد عملي مشترك، لكن " فوجئنا بتوقيفنا عن العمل بدون حق ولا سند قانوني من طرف الجمعية المذكورة بدعوى أننا لا ننتمي إلى مدينة اليوسفية في خطوة عنصرية تروم التمييز والإقصاء".
وفي تساؤل حول ما إذا كان للجمعية كامل الصلاحية في تحديد الشاحنات وفق ما جاء في النقطة الرابعة من محضر اجتماع أرباب الشاحنات وشركة بولون للنقل، قال المتحدث إن الاجتماع المشار إليه كان يرمي إلى حماية المهنيين من الشركة بعد الإضراب السابق، لهذا تم تكليف الجمعية بمهمة التعيين، لكن هذا لا يعني ممارسة الوصاية وتوظيف العلاقات الخاصة والحساسيات العنصرية لقطع الأرزاق على العباد، مضيفا أنهم راسلوا باشا مدينة اليوسفية وقائد جماعة بوشان قصد رفع الضرر الذي بات يتهددهم.
وفيما امتنع رئيس الجمعية المهنية لأرباب الشاحنات عن توضيح الأمر بتبريرات خاصة به، أكد أحد المسؤولين بالمكتب الشريف للفوسفاط على أن الإدارة المحلية تقف على مسافة واحدة من جميع المتدخلين، مبرزا في ذات الوقت أن المكتب يتعامل بشكل مباشر مع شركة "بولون" للنقل طبقا لعقد عمل مشترك، واسترسل المتحدث بقوله إنهم مستعدون للجلوس في طاولة الحوار من أجل إزالة اللبس وإرجاع الأمور إلى وضعها السابق.
يُشار إلى أنه سبق للجمعية المهنية لأرباب الشاحنات أن أصدرت بيانا استنكاريا شجبت فيه إقدام المكتب الشريف للفوسفاط على تفويت صفقة نقل الفوسفاط لشركة خاصة، ومن ثم الاستغناء عن خدمات زهاء أربعمئة وخمسين فردا من أرباب الشاحنات وسائقيها، وقطع أرزاقهم وأرزاق أسرهم. ليتمخض عن ذلك عقد لقاء خلص إلى اتفاق مشترك بين الأطراف.
