أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في بلاد الكابرانات، دائما ما يتم تجهيز عدو أو كبش فداء، تلصق به تهم جاهزة، لتبرير أي فشل أو إخفاق، وهذه عقيدتهم التي طوعوا بها الشعب منذ سنوات، حتى صارت عرفا مسلما به في كل حدث أو مناسبة.. ديما هما لي مظلومين ومحكروين ويتعرضون للمؤامرة والتشويش وووو سلسلة طويلة من الأعذار والمبررات، لكن لا أحد يتجرأ على قول الحق والاعتراف بالخطأ أو الفشل.
مناسبة هذا التقديم، كمية الجلد التي تعرض لها الناخب الجزائري "جمال بلماضي"، مباشرة عقب إقصاء "الخضر" من أمم إفريقيا، فرغم الإنجازات غير المسبوقة التي حققها رفقة منتخب الجارة الشرقية، إلا أنها لم تشفع له حتى في المغادرة بكل ود واحترام، سيما بعد أن قرر الكابرانات الزج به في "بيت الناس" ليكون بذلك قربان يشفي غليل الشعب الجزائري الذي لم يتقبل أبدا مسألة الخروج صاغرا من الباب الخلفي لـ"كان" الكوت ديفوار.
وحتى يتم نحر "بلماضي" في ساحة عمومية على مرأى ومسمع من الجميع، فقد جند الكابرانات بوقهم متقلب المزاج والأحوال "حفيظ دراجي"، الذي لم يتردد في أن يجعل من "بلماضي" شيطانا يستباح رجمه، لا لسبب غير أنه طالب بمستحقاته المالية بعد أن طالبه "وليد صادي"، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالرحيل.
في ذات السياق، نشر "دراجي" تدوينة فيسبوكية على المقاس، وبأمر من الكابرانات، قرر من خلالها تلطيخ قيمة وسمعة "بلماضي" في التراب، جاء فيها: "يبدو أن العقد الذي ربط جمال بلماضي بالاتحاد الجزائري لم يكن معنويا مع الشعب مثلما قيل لنا، بل هو عقد مادي بحت، حيث يطالب المدرب الآن بكل مستحقاته إلى غاية 2026 مقابل رحيله، وهي مستحقات مقدرة بأكثر من 7 ملايين يورو، في حين اقترح رئيس الاتحاد الجزائري تعويضات لا تتجاوز 3 أشهر بقيمة 624 ألف يورو".
وتابع ذات المتحدث قائلا: "للعلم، فإن جمال بلماضي حصل منذ سنة 2018 على أكثر من 12 مليون يورو كرواتب ومكافئات دون أن يتضمن عقده أهدافا محددة خلافا لما تعودنا عليه في عقود كل مدربي العالم"، مشيرا إلى أن: "الاتحاد الجزائري لم يُقِلْ مدربه جمال بلماضي بل هو الذي أعلن رحيله أمام اللاعبين في غرف حفظ الملابس بعد مباراة موريتانيا"، قبل أن يؤكد قائلا: "تم تسريب الخبر إلى وسائل إعلام فرنسية قبل أن يتفق معه وليد صادي على فسخ العقد بالتراضي فور العودة إلى الجزائر، وهو الأمر الذي تم بسلاسة مع كل أفراد الطاقم لكن بلماضي رفض. وأصر على كل مستحقاته".
وختم "دراجي" تدوينته بالقول: "ترى! هل ستتغلب الحكمة ويدرك بلماضي أن رحيله بالتراضي أفضل له معنويا وأخلاقيا، أم يتم اللجوء إلى الفيفا للفصل في هذا الأمر؟ علما أن بلماضي لم يعد بإمكانه الاستمرار مع الخضر بعد إخفاقاته المتكررة، بينما الاتحاد الجزائري لم يُقِلْه من منصبه حتى يدفع له كل مستحقاته".
Ali
[email protected]
على البوق المصدي ان يعلم ان بالماضي انتهى داخل الكزرنة و ليس خارجها. هيهات لو حل ببعض المنتخبات او الفرق العربية. مدرب متمكن.