أخبارنا المغربية
من الأقوال التي اعتدنا سماعها عن تربية الأطفال: إن الوالدين هما أول معلم في حياة الطفل، ويتبعهما المدرسة، ولكن الآن اختلف الأمر كثيرا، فأصبح الطفل الذي لم يتجاوز العامين يشاهد مواقع الفيديو، والبرامج التلفزيونية، ويتأثر بها، وبعد أن يتجاوز عامه الخامس يصبح لديه حسابات خاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل من الصعب التعامل معه بشكل سطحي أو الاستهتار بعقليته.
وتؤكد الدكتورة عبلة إبراهيم استاذ التربية أن التربية في هذه الأيام تتطلب أساليب مختلفة عن الأجيال السابقة، والذين أصبحوا الآن شبابا، وذلك لأن المدخلات على عقول الأطفال قد زادت واختلفت كثيرا عن ذي قبل، لذلك نقدم في السطور التالية أهم أساليب التربية الحديثة التي تصلح لأطفال هذا العصر.
اللعب معهم، وبناء علاقة قوية
هل تلعب مع طفلك؟ إذا كان الجواب "لا"، فقد حان الوقت لتغيير أسلوبك، فلابد أن تشاركهم ألعابهم، وتحاول إيجاد ألعاب مشتركة بينكم، فلتقتحم عالم ألعابهم، فبذلك ستنجح في بناء علاقة قوية بينك وبينهم.
منحهم المساحة
من أهم الأمور التي يجب أن تحرص عليها مع الأطفال هذه الأيام، هو إعطاؤهم الحرية أو المساحة التي يحتاجون إليها، فلا يمكنك أن تجعلهم يصبحون ما تريد، فقط يمكنك إرشادهم وتعليمهم قيم الحياة، وتركهم يحكمون عقولهم وقلوبهم.
المزيد من الاهتمام، القليل من النصائح
عليك بالمزيد من الاهتمام، والإنصات إلى ما يقوله طفلك، وحاول أن تقلل قدر الإمكان من إلقاء النصائح والإرشادات، وتذكر أن طفلك لن يستمع إلى ما 99 % مما تقوله.
الأسئلة والإجابات
إياك وصد طفلك عندما يسألك سؤالا مهما كان بسيطا، أو سخيفا في نظرك، فالعالم المفتوح أمام الطفل يجعله فضوليا لمعرفة الكثير، وعندما تجيب أنت عن كل أسئلته لن ترغمه عن سؤال أي شخص غيرك، لأن ذلك مع الوقت سيصنع الحواجز والحدود بينك وبينهم
العمل الجماعي
تكاتف الأسرة يعطي الأطفال شعورا بالأمن والحب، فيجب أن يحرص الوالدين على تقاسم المشاعر والأفكار، لأن ذلك يعطي تأثير قوي وإيجابي على الأطفال.
كلمات أقل، المزيد من العمل
يحاول الأطفال تقليد والديهم، لذلك، فمن السهل تعليمهم الكثير بممارسة الأفعال التي تود غرسها فيهم، بدلا من إلقاء النصائح والأوامر.
عدم المقارنة
لا أحد يحب مقارنته مع الآخرين، حتى الأطفال الصغار، لذلك حذار أن تقارنه بأحد الأطفال، حتى وإن كان أخيه، فهذا يؤثر على ثقته بنفسه.
الاحترام المتبادل
لا تطلب من طفلك أن يحترمك، فمجرد احترامك لأطفالك سيجعلهم يحترموك، ويكبرون على ذلك.
الصديق الحقيقي
يجب أن تكون هناك علاقة ود مع طفلك، وتصرف وكأنك صديق له.
الانضباط
لا يعني الانضباط أن تفرض عليه الأحكام واجبة التنفيذ، ولكن فقط أن تجعله يلتزم بالقواعد التي يسير وفقا لها كل أفراد البيت، وذلك باللين والصبر، وليس الإجبار.