عادل متقي
يا أهل مصر الشرفاء، أشد على أياديكم و أطبع قبلاتي حارة على جباهكم فقد دعوتكم فاستجبتم و طلبت تفويضكم فلبيتم، فهنيئا لكم قتل العزل الأبرياء و مرحى لي تحريق جثت الشهداء.
أيها الراقصون و أيتها الراقصات، هأنذا أفي بوعدي فأذَبح المعتصمين الاتقياء و الساجدين الأنقياء و اجعل أبناءهم يتامى أشقياء، فلتبتهجوا و لتقروا عينا فاليوم رقص و مجون، و الغد فسق و هز بطون و لا مكان لعفة أو غض جفون.
أيها الراقصون، أيتها الراقصات، وعدتكم فما أخلفتكم: دنست المساجد و حرقت المصاحف، أشعلت الكنائس و جعلت من المقابر مراقص.
و أنتم أيها الداعرون من الممثلين و أنتن أيتها الداعرات من الممثلات، يا من راكمتم الأجور و شيدتم القصور، أذعنوا لي أطلق أيديكم فأحول أموال الشعب إلى أرصدتكم عبر الأفلام و أجعلكم أبطالا رغم أنف كل الأقلام و أجبر مصر كلها على متابعة أفلامكم قبل أن تنام.
يا أهل الخليج من الأغنياء و الأمراء، يا عشاق الغلمان و الإماء، مصر اليوم تفتح أحضانها لأموالكم و تمنح بعض بناتها لأهوائكم فاحضنوا كيف شئتم و تلذذوا أنى طبتم فنحن للدولار الفدى و أنتم أولى بحسناواتنا من العدى.
و أنتم يا أصحاب الخمارات و رواد البارات، اهنؤوا و قروا عينا فسأسقيكم في كل ركن خمرا و أزيدكم في كل ناد عهرا، سأحرًق المساجد و أدنس المعابد.
و أنتم أيها المثليون و أنتن أيها المثليات، طيبوا و اهنؤوا فاليوم يومكم و الغد غدكم، تبادلوا العناق و لا تخشوا الفراق فاليوم كفر و الغد نفاق.
و انتم أيها العلمانيون و الاشتراكيون يا من انعدمتم شعبيتكم و قطع التيار الإسلامي الطريق أمام انتخابكم، سأقتل الملتحين و أسحل المنقبات لأفرغ لكم الساحات و أحملكم على رؤوس الدبابات و المجنزرات.
يا شرفاء شعب مصر يا من فوضتموني قتل الأبرياء، أبي كان تاجرا يملك بزارا لذا سأجعل جثتهم مزارا بأن أتاجر في دمائهم و أمعن التقتيل في إمائهم.
يا شعب مصر الشرفاء، لقد قست قلوبكم و شاركتموني بتفويضكم سفك الدماء فأطلقوا بلطجيتكم و اشحذوا خناجركم لننزع اللحى من الرؤوس و نترك أقدامنا على جباه المحجبات تدوس.
شعب مصر لقد قتلت الانسانية فيكم و جعلتكم تبيعون ضمائركم و تشاركوني جرائمي فنكلت بالشهداء و شردت اسرهم و امت فيكم ضميركم الحي فهنيئا لكم قسوة قلوبكم و هنيئا لي تعرية عورتكم.
