أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
وجه الناقد السينمائي المغربي "فؤاد زويرق"، انتقادات لاذعة للفنان "رشيد الوالي"، على خلفية نشره تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية الخاصة، دعا من خلالها الجيل الحالي إلى ضرورة مشاهدة فيلم "المسيرة"، لمخرجه "يوسف بريطل"، الذي لعب فيه دور البطولة إلى جانب أسماء أخرى.
وارتباطا بما جرى ذكره، رد "زويريق" على "الوالي" بتدوينة مضادة، جاء فيها: "مع احترامي للفنان رشيد الوالي الذي كتب للتو على جداره هذه الدعوة، أنا لو كنت مكانه أو مكان أي فنان شارك فيه لخجلت وتبرأت من هذا الفيلم"، موضحا أن هذا الفيلم: "أساء للمسيرة ولم يرفع من شأنها"، في إشارة منه إلى أن: "الفيلم لم يصنع بأياد سينمائية خبيرة ومحترفة، ولم يصنع بقلوب مواطنين همهم صناعة عمل يوثق لحدث وطني تاريخي مهم ومشرف شارك فيه المغاربة بقلوبهم قبل أجسادهم وأرواحهم".
وشدد الناقد المغربي على أن: "فيلم المسيرة الخضراء هذا لمخرجه يوسف بريطل، نقطة سوداء في سينمانا الوطنية، وهُراء ومسخ سينمائي مبتذل يضاف إلى ما لدينا من انتاجات سيئة أخرى"، مشيرا إلى أنه: "ليس ملحمة كما يدعي البعض، ومن صنفه كذلك إما جاهل سينمائيا، أو يحاول استغباء الجمهور وتبرير ما لا يبرر"، موضحا أنه: "في كلتا الحالتين عليه أن يخجل من نفسه، لأنه فيلم لا يستحق بتاتا الدعم المادي المهول الذي حصل عليه والامكانيات الكبيرة التي وفرت له، خصوصا أنه أول فيلم يتناول هذه القضية وهذا الحدث".
كما أكد المتحدث ذاته أن "المسيرة": "فيلم يفرط في الرومانسية السمجة ولا يمت للواقع بصلة ولا حتى للخيال"، مشيرا إلى أنه حتى الخيال له ضوابط متعارف عليها على كل حال، وفق تعبيره.
وتابع "زويريق" تدوينته قائلا: "الفيلم في أغلب مشاهده، عبارة عن روبرتاجات فاشلة، وفي الباقي، مشاهد لم تخرج عن إطار المسلسلات التلفزية المغربية، تلك التي تعج بها قنواتنا التلفزية بحواراتها وقصصها وأسلوب معالجتها البسيط فنيا وتقنيا".
في ذات الصدد، قال "زويريق": "كنت أظن أنه على الأقل سيغرق في البروباغندا والتسويق للحدث بشكل علمي وفني مقبول، لكن حتى هذا لم يوفق فيه"، مشيرا إلى أن: "الرؤية الفكرية ومعها الإخراجية منعدمتان تماما".
أما المعالجة الدرامية في المشاهد الاخيرة، بما فيها مشهد اقتحام الحدود الوهمية، أكد "زويريق" أنها: "قريبة جدا من الدراما الهندية، في نُسخها السيئة طبعا"، في إشارة منه إلى إقحام طائرة ''درون'' في بعض المشاهد البارونامية دون تخطيط ودراسة فنية مسبقة، إلى جانب كاميرا تائهة بين زحام الخيام والكومبارس دون هدف، وأكسسوارات عديدة لا تنتمي لحقبة السبعينيات، وشخصيات تتشابك ببعضها البعض في بعض الأحداث دون مناسبة، وفق تعبيره,
وسجل الناقد المغربي ما وصفه بـ"الثغرات الساذجة في السيناريو"، حيث قال في هذا الصدد: "المضحك في هذه (الملحمة الضخمة) أنها تتناول حدثا تاريخيا يشارك فيه أكثر من 350 ألف مغربي ومغربية، بمسؤوليهم وحكامهم ونخبهم وأحزابهم... لكننا لم نشاهد في الفيلم كله سوى مسؤول واحد أحد، هو الذي يقرر ويخطط، مسؤول بدرجة قائد فقط - دور أداه رشيد الوالي- هل هناك سذاجة واستغباء أكثر من هذا؟".
حتى قصة القائد الذي جسدها الوالي مع المرأة الحامل غبية غباء مفرطا -يضيف زويريق-، حيث تساءل قائلا: "كيف يعقل أن حدثا بمثل هذه الضخامة لا يشارك فيه سوى طبيب واحد وصحفيين دوليين لا غير!!!!".
وختم الناقد المغربي "فؤاد زويريق" تدوينته بالقول: "المهم أن الفيلم لا يستحق لا الكتابة عنه ولا الاشارة إليه، لأنه ضعيف جدا ولا يمكن لا لرشيد الوالي ولا لغيره تغطية الشمس بالغربال، وأتحدى أي شخص شاهد الفيلم واعتبره فيلما توفق فنيا في نقل حدث وطني تاريخي استثنائي ضخم مثل المسيرة الخضراء، أو عملا ووثيقة تصلح لتلقين الجيل الجديد معنى الوطنية والتضحية، فهناك مواد بصرية وفيديوهات في اليوتيوب أفضل منه بآلاف المرات.
مغربي حر
مغربي مرابطي قح
ايها الناقد هل فعلا شاركوا النخب الكبيرة من الاحزاب و.... فقط المواطنون والمواطنات الاحرار هم من شاركوا اما النخب والاغنياء استولوا على الغنائم فقط