أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في كثير من اللحظات والمناسبات، يثير انتباه الجميع محاولة بعض بني جلدتنا، التحدث بلغة غير لغتهم الأم، والكارثة أن من بين هؤلاء من لا يضبط تلك اللغة الأجنبية، الأمر الذي تطرح معه تساؤلات عدة حول الغاية من هذا التوظيف غير المبرر، سيما حينما يكون المخاطب يتكلم نفس اللغة، وربما وحدها دون غيرها من لغات شعوب العالم.
مناسبة هذا التقديم، السخرية العارمة التي لاحقت الفنان المغربي "أمين الناجي"، في أعقاب تصريح أدلى به لمواقع إلكترونية زميلة، تزامنا مع حضوره مهرجان مراكش الدولي للسينما، بعد أن حاول في حضور زوجته الثانية، أن يمرر لها بعضا من رسائل الحب، مستعملا لغة فرنسية "معطوبة"، بدا لافتا للانتباه أنه لا يجيد قواعدها الأساسية بشكل سليم.
في ذات السياق، ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بمقاطع من هذا التصريح الذي جرت على "الناجي" سخرية عارمة، وسط انتقادات واسعة له من قبل نشطاء، بسبب ما وصفوه بمحاولته الظهور بشكل "كلاص" و"كيوت" أمام زوجته، مشيرين إلى أن مستواه التواصلي باللغة الفرنسية، ضعيف، وبالتالي كان حريا به التحدث بلغته الأم، سيما أنه المخاطب هو الجمهور المغربي من خلال منابر إعلامية وطنية.
ذات النشطاء، جعلوا من هذه الواقعة المثيرة، منطلقا لطرح تساؤلات مشروعة، تتعلق بإصرار بعض المغاربة على التحدث بلغات أجنبية، وأحيانا المزج بينها وبين لهجتهم العامية، بين قائل أن هذا السلوك منطلقه الشعور بالضعف والانبهار، سيما حينما يجد الانسان نفسه في محيط غريب عنه، وبين من اعتبر أن سبب هذه الظاهرة المنتشرة، هو سعي البعض إلى لفت انتباه الآخر ومحاولة تقمص دور المثقف..
وفي مقابل ذلك، أجمع ذات النشطاء على ضرورة القطع مع مثل هذه السلوكيات التي باتت في انتشار متزايد بين المجتمع المغربي، مؤكدين على ضرورة الاعتزاز بلغتنا العربية ولهجاتها المغربية، مشيرين إلى أن شعوب الغرب بصفة عامة، لا يتحدثون إلا بلغاتهم الأم، سواء داخل أوطانهم أو حتى خارجها، إلا في حالات نادرة.
Abdo
لاحول ولا قوة إلا بالله
أصلا من يتكلم غير لغته في بلده لا خير فيه ولن تنتضر منه أن يدافع عن البلاد ولا غيرة له