أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضوع "حماية مدينة طانطان من الفيضانات" محور أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي لطانطان التي انعقدت أمس الجمعة بحضور عامل الإقليم السيد عز الدين هلول ومدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة السيد محمد الفسكوي.
وقدم مندوب وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة بكلميم، عبد العاطي القايمي، خلال هذا اللقاء، عرضا تضمن نبذة عن تاريخ وقاية المدينة من الفيضانات والتي بدأت سنة 1975 وتضمنت بالخصوص إنجاز حاجز وقائي من الاتربة لحماية حي الشيخ محمد لغظف وحي الشيخ عبداتي على مسافة 3120م، وإنجاز وتقوية الحاجز الوقائي بالأتربة لحماية حي الصحراء وحي تيكريا على طول 1860م وبناء بحيرة تلية على وادي تافسيطيط سيدي علي سنة 1988.
كما تضمن العرض أهم المشاريع المنجزة بهدف حماية المدينة من الفيضانات بغلاف مالي يناهز 36 مليون درهم، والمتمثلة، بالخصوص، في بناء جزء من الحائط على مسافة 1ر3 كلم على ضفاف وادي بنخليل، وتنقية مجرى الوادي بمسافة 42ر0 كلم وبناء الحاجز الوقائي الجديد من الأتربة على مسافة 4ر1 كلم لحماية حي النهضة، وبناء قناة صرف مياه الحمولات لحماية حي تيكريا. واستعرض السيد القايمي، أيضا، أهم العمليات المبرمجة على المدى المتوسط والتي تهم تحيين دراسة حماية المدينة من الفيضانات والتي تقدر تكلفتها بحوالي 300 ألف درهم وإعداد اتفاقية لحماية المدينة من الفيضانات وتمديد الحائط الوقائي على ضفاف وادي بنخليل وانجاز باقي الأشغال التي ستوصي بها الدراسة والالتزام بتوصياتها.
من جهته، استعرض مدير مكتب الدراسات (سي جي إل إم) أهم الدراسات التي أنجزت بهدف حماية مدينة طانطان من الفيضانات والمتمثلة بالأساس في المخطط الوطني للحماية من الفيضانات والآثار على البيئة ((2001 ودراسة الحماية من الفيضانات لمدينة طانطان سنة 2006 والدراسة المتعلقة بإنجاز حاجز وقائي لحماية حي المسيرة والوفاق وعين الرحمة من الفيضانات 2014.
وقال إن الحلول المقترحة لحل هذه الإشكالية تتمثل في بناء جدار من الحجارة لحماية ضفاف وادي بن خليل على طول 2250 متر وتقوية حاجز محمد لغضف وتقوية حاجز حي الصحراء وتقوية حاجز وقناة حي النهضة، سيكلف إنجازها نحو 37 مليون درهم.
من جانبه، أكد مدير وكالة الحوض الماء لسوس ماسة درعة، في مداخلة بالمناسبة، أن الدراسات التي تهم حماية مدينة طانطان من الفيضانات، التي اكتمل إنجازها أو توجد في طور الإنجاز ، تهم فقط جزءا من المدينة مما يفرض وجود تصميم واضح للتهيئة بالمدينة حتى يكون التصور كاملا والحماية شمولية. بدوره، أبرز عامل إقليم طانطان، السيد عز الدين هلول أن موضوع حماية مدينة طانطان من الفيضانات الذي يعود لسنة 2003 وكان موضوع مبادرات لمجموعة من الوزارات والجماعات المحلية والمجالس المنتخبة، يعتبر أحد أهم اولويات الإقليم لكونه يحقق طموحات الساكنة، داعيا إلى إدراج هذه المسألة ضمن أولويات الشطر الثالث من برنامج التأهيل الحضري لطانطان وتحديد سياسة خاصة بمياه الأمطار ودراسة إمكانية امتصاص هذه المياه والحد من خطورتها.
وشدد مداخلات أعضاء المجلس الإقليمي على ضرورة الإسراع بإيجاد حل لهذه الإشكالية التي تقض مضجع ساكنة الإقليم، مشددة في السياق ذاته على ضرورة القيام بدراسات معمقة في أقرب الآجال والبدء في إنجاز المشاريع المبرمجة التي من شأنها حماية المدينة من الفيضانات والآثار الناجمة عنها.