رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية

مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الأعراس بالشرق.. تقاليد مغربية راسخة لم تنل منها السرقة الجزائرية

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

لماذا لا يفكر المغرب في قطع علاقاته بالجزائر؟

لماذا لا يفكر المغرب في قطع علاقاته بالجزائر؟

أخبارنا المغربية

بقلم : نور الدين زاوش

إن المتتبع للشأن السياسي وهو يرى حزم قرارات المغرب الدبلوماسية مع ألمانيا وإسبانيا فيما يخص قضية وحدته الترابية، وتشدده في الدفاع عنها بلا محاباة أو مواربة أمام دول رائدة في الاتحاد الأوروبي، ثم يرى تساهله مع دولة الجزائر حيث إنه لم يقطع علاقاته الدبلوماسية معها لحد الآن؛ رغم أنها من جهة، أضعف من هذه الدول العاتية بما لا يسع عدُّه أو قياسه، ومن جهة أخرى، أشد عداوة منها للمغرب وأكثر كيدا وعدوانا.

ما جرى يوم السبت الأخير في الانتخابات التشريعية الجزائرية يفسر كل شيء؛ فهذه الانتخابات التي وصفتها صحيفة "واشنطن بوسط" على أنها حفلة تنكرية واسعة النطاق، ومهزلة شعبية بكل المقاييس؛ عرَّت هذا النظام البليد وكشفت سوأته المتسخة؛ حيث أكد الشعب، مرة أخرى، في رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر أنه لن ينخرط في أي فعل سياسي إلا بعد أن تَطَّهر البيئة السياسية وتنضج؛ ولن يتم ذلك إلا بعد أن ينزاح، عن بكرة أبيه، الحرس القديم الذي جثم على صدره عقودا من الزمن ولا يفضل منه أحد.

حينما تجد الرئيس الجزائري يقيم حوارا بئيسا مع قناة أشد بؤسا بطلب منه وكأنه مستشار جماعي لحي من الأحياء، أو نائب برلماني لدائرة من الدوائر، ثم تجده يصرح بأن نسبة المشاركة في الانتخابات لا تهم، تعلم يقينا بأنك أمام عبث لا يقاس بالمنطق أو بقواعد العلوم السياسية؛ إنما يقاس بمبادئ علم النفس المرضي وخصوصا جانبه الأشد قتامة وغموضا.

لقد تقطعت شعرة معاوية التي كانت تربط الشعب بالنظام، وتلاشى العقد السياسي الذي يجمع الحاكم بمواطنيه، وعاد البلد العظيم شعبا بلا دولة، وأرضا مهجورة بلا حاكم، وحتى إذا ما فكر المغرب يوما أن يتعامل بالحزم المطلوب والقوة اللازمة مع الجزائر، فإنه لن يجد هذه الدولة التي يمكنه أن يقطع علاقاته معها، أو يطرد سفيرها من على أرضه؛ لذا من المفروض أن يتريث إلى حين أن يسترجع الشعب العظيم دولته المختطفة، حينها فقط يمكن للمغرب أن ينظر في خياراته. ما أعظم المغرب، وما أشد حكمته وحنكته وبصيرته حينما لم يقطع علاقاته مع الدولة الجزائرية؛ لأنه بكل بساطة ليس هناك دولة تدعى الجزائر.

 


عدد التعليقات (13 تعليق)

1

عزيز

احسن جملة

السطر الأخير لخص المقال.. فعلا

2021/06/16 - 03:40
2

مجهول

تعقيب نظيف

من خلال رؤية النقد و روعة الخطاب المكتوب الا أنه تم المبالغة في الموضوع بالقول:"لأنه بكل بساطة ليس هناك دولة تدعى الجزائر." أو على الأقل تفهيم المخاطب معنى الجملة المجازية لكي لا يأخد المعلومة بمعنى حرفي فالمرجو تصحيح الخطأ!!! وشكرا على مجهوداتكم?

2021/06/16 - 03:59
3

أحمد

مفهمتش

ليس هناك دولة تدعى الجزائر. مفهامتش المقصود!  

2021/06/16 - 04:03
4

طارق

هلتظنون ان الكراغلة يثوبون

احسن شئ يفعله لاننالانستفيد من كبرنات فرنسا الا الشر . ولكن يجب عسكرة الحدود والخروج من قوقعة المسالم. لان العقليةالعسكرية لا تعترف الا بالقوة. و عملاى الاستعمار اللقطائ يخافو ما يحشمو. واقولها وانا مسؤول امام الله انهم اجبن بشر والتاريخ شاهد من الاستعمار الى الاستعار لم تقم لهم قائمة الى حد الان

2021/06/16 - 04:04
5

سعيد

ههههه

برافو برافو لرااااافو والله تا جبتيها في الصميمم

2021/06/16 - 04:06
6

مواطن في الغربة

إنها الحقيقة

لم أجد تعليقا من غير هذا التعليق الراءع أحسنت قولاً. لك جزيل الشكر والتقدير والاحترام.

2021/06/16 - 04:30
7

ادريس

الجزائر

تحليل رائع لكن الجزائر كبلد موجود شعب جزائري موجود لكن ما ينقص هدا البلد هو ليس له حكومة تمتله نتمنى لاخوننا الجزائريين التخلص من هدا البطش

2021/06/16 - 04:32
8

حبيب الله

العقلية المتحجرة

مقال ممتاز لصاحبه، ضمنه تحليلا واقعيا للوضع الحالي في الجزائر وابرز فيه حكمة تبصر المغاربة في عدم التسرع والنظر إلى كل واقعة على حدة، وأثناء دلك اتحخاد القرار المناسب، لكن ان نقول ليس هناك دولة فهد كلام مجاز فقط ، اما الدولة الجارة فهي قائمة لكن بعقلية متحجرة اكل عليها الدهر وشرب، وتحسب نفسها كل شيئ وهي في الحقيقة لا شيء والشعب الجزائري يعي دلك ولن يستحمل حمايقتها إلى الأبد ، واعلم انه لا بد لليل ان ينجلي...فصبر جميل

2021/06/16 - 04:51
9

محمد

آسف

لست مع قطع العلاقات مع الجزائر لان بقاء الديبلوماسيين هناك يعني بقاء عيون وآدان للمغرب هناك لتتبع كل مايحاك

2021/06/16 - 04:55
10

المنصوري

قرار حكيم

أطربني هذا التحليل،فعلا انها دولة أشباح خالية من الارواح،تقودها عصابة لا زالت تكتب على الألواح،ورائحتها النتنة الجزائر تجتاح.

2021/06/16 - 05:55
11

محمد

الدولة و اللادولة

الدولة هي التي يحصل رئيسها في انتخابات ديموقراطية على 51% من أصوات الناخبين و ينتخب مجلس نوابها بطريقة ديمقراطية و يكون فيها المعارضون متمتعين بحقوقهم في انتقاد عمل الحكومة المنبثقة من البرلمان بكل شفافية و حرية. وما دامت هذه الشروط غير متوفرة في جزائر الجنرالات فليست هناك دولة جزائرية.والدليل أن شعب الجزائر يخرج مرتين أو أكثر للاحتجاج على وضعه المزري و هو في الحقيقة يجب أن يكون من أغني شعوب شمال افريقيا.

2021/06/16 - 07:24
12

Abdou

Xxx

مقال رائع في المستوى و موضوع منطقي و السطر الأخير أروع ... و كاتب المقال فنان و خطير ...

2021/06/16 - 09:10
13

عبد القادر

قطع العلاقة مع كابرنات المرادية.

موضوع متقن وفي الصميم لم اقراء مثله في الماضي..الله الوطن الملك...الصحراء مغربية وستبقى إلى الأبد....

2021/06/16 - 09:34
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات