التساقطات الثلجية تزين قمم جبال الريف

منار السليمي: غلاء المعيشة وصمت الحكومة، الوزير الموظف، تصدع بين أحزاب الأغلبية، حكومة المونديال

روينة بين التجار بدر ميلا بالبيضاء: ناكلو الشريحة والتمر ديال الجزائر خاصو يتمنع

من أشهر منطقة لبيع التمور بالبيضاء...مغاربة يحتجون على دخول التمور الجزائرية

بعد حملات التحرير.. باشا سطات يعيد النظام إلى أشهر شارع بحوار إنساني مع الباعة

النــدوة الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة

المعاصي مجلبة الهلاك

المعاصي مجلبة الهلاك

أخبارنا المغربية

المعاصي تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة النصوح ، تستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية منه ، وحمية توجب له حفظ الصحة وتجنب ما يضادها ، وهي عبارة عن استعمال ما يضاد الصحة .

والتقوى : اسم متناول لهذه الأمور الثلاثة ، فما فات منها فات من التقوى بقدره .

وإذا تبين هذا فالذنوب مضادة لهذه الأمور الثلاثة ، فإنها تستجلب المواد المؤذية وتوجب التخطيط المضاد للحمية ، وتمنع الاستفراغ بالتوبة النصوح .

فانظر إلى بدن عليل قد تراكمت عليه الأخلاط ومواد المرض ، وهو لا يستفرغها ، ولا يحتمي لها ، كيف تكون صحته وبقاؤه ، ولقد أحسن القائل :

جسمك بالحمية حصنته مخافة من ألم طاري     وكان أولى بك أن تخشى

من المعاصي خشية الباري

فمن حفظ القوة بامتثال الأوامر ، واستعمل الحمية باجتناب النواهي ، واستفرغ التخطيط بالتوبة النصوح ، لم يدع للخير مطلبا ، ولا من الشر مهربا ، والله المستعان .

عن اسلام.ويب

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات