أخبارنا المغربية : وكالات
قال مفتي مصر شوقي علام إن الذين ينكرون الاحتفال بأعياد غير المسلمين رأيناهم يحتفلون في مناسبات مختلفة، وليس لديهم دليل على إنكار الاحتفال بالمناسبات الدينية.
وأضاف علام عبر قناة "صدى البلد": "إذا كان مستند الذين ينكرون علينا الاحتفال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك وأنه بدعة، فإن الصحابة فعلوا أشياء لم تحدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتابع أن البدعة المذمومة هي ما يبطل الدين وما كان على خلاف الشرع الشريف، وأن النعت بالبدعة عند المتطرفين يقود إلى النعت بالفسق وبعدها التوسع في الكفر وإباحة القتل ولذلك يسهل التكفير في هذه الحالة، والإغراق في التبديع وجعل كل ما يفعله الإنسان بدعة، ويستدلون في كل موضع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
ولفت إلى أن قراءة هذا الحديث منعزلا عن غيره من الأحاديث الأخرى قراءة كلية يصل إلى فكرة التبديع والجمود خوفا من البدعة، وهذا ليس غرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي أراد لنا أن ننطلق في الحياة ونبدع وننجز، والصحابة فهموا هذا الأمر وانطلقوا إلى الآفاق وعمروها.
وأوضح أن العلماء المعتبرين تحدثوا كثيرا عن أقسام البدعة، فتحريم الأمور المبتدعة ليس على إطلاقه، وذكروا أن هناك خمسة أقسام للبدعة، وهي: البدعة المحرمة، والبدعة الواجبة، والبدعة المستحبة، والبدعة المباحة، والبدعة المكروهة.
وقال: "عندنا نقرأ النصوص الشرعية مجموعة نخرج بأن البدعة المحرمة هي تلك البدعة التي تبطل أحكام الإسلام، أما ما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة، مستشهدا بقول النبي محمد: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة".
وأشار شوقي علام إلى أن المسلمين قد فعلوا كثيرًا من الأمور التي لم يكن هناك فعل لها من سيدنا رسول الله، وكان ذلك منهم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ وهي تدل على الجواز لأن لها أصلًا في الدين، كما حدث في اجتهادات الصحابة لمسائل متعددة كمسألة جمع القرآن وغيرها، وكلها كانت ضمن المقاصد العامة للشريعة وسيرًا على نهج ومسيرة النبي الأمين والصحابة والتابعين الكرام.
وأضاف علام، في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة"، أن قضية الاحتفال برأس السنة، طالما في نطاق الأمر المباح والذى قام به النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مردفا: "في بعض الناس يقدم طعاما للناس وهذا أيضا لا مانع فيه، كما ندخل السرور على أولادنا في يوم مولده صلى الله عليه وسلم، بتبادل الحلوى وغيره من هذا القبيل، والحلوى ليست من المحرمات وكذلك إطعام الطعام".
مغربي حر
مغربي حر
كل نهاية سنة نجد نفسنا مع نفس الفيلم.... الاحتفال يبقى حرية فردية... و السلام عليكم