أخبارنا المغربية
إنَّ المرأة التي جادلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في زَوجها هي خولة بنت ثعلبة -رضي الله عنها- وقد ذُكر في نسبها أنَّها خولة بنت مالك بنت ثعلبة بنت أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف، وقيل أنَّها خولة بنتُ حكيمٍ، وهي زوجة أويس بن الصامت، والله تعالى أعلى وأعلم.[1]
سبب نزول آية قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها
يرجع سبب نزول هذه الآية الكريمة إلى أنَّ امرأةً جاءت تشكوا زوجها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث أنَّه ظاهر منها، أي جعلها عليه كظهرِ أمِّه، فأخبرها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّها حرُمت عليه، فكررت شكواها للنبيِّ، وأخذ النبيُّ يكرر حرمتها على زوجها، وبقيت تكرر شكواها لله -عزَّ وجلَّ- حتى نزلت هذه الآية الكريمة، ونزل معها كفارةُ الفرجِ.[2]
وقد بيَّنت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حادثة هذه الآية حيث قالت: (تبارَكَ الَّذي وسِعَ سمعُهُ كلَّ شيءٍ ، إنِّي لأسمعُ كلامَ خَولةَ بنتِ ثَعلبةَ ويخفَى علَيَّ بعضُهُ ، وَهيَ تشتَكي زَوجَها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهيَ تقولُ : يا رسولَ اللَّهِ ، أَكَلَ شَبابي ، ونثرتُ لَهُ بَطني ، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي ، وانقطعَ ولَدي ، ظاهرَ منِّي ، اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ ، فما برِحَتْ حتَّى نزلَ جِبرائيلُ بِهَؤلاءِ الآياتِ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ).[3]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها من هي، وفيه تمَّ بيان أنَّه المرأة المشتكية هي خولة بنت ثعلبة أو خولة بنت حكيم، كما تمَّ بيان سبب نزول هذه الآية الكريمة، وفي ختام هذا المقال تمَّ تعريف الظهارِ وبيانِ كفارته.