أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي
لقي شاب ينتمي إلى جماعة الكنتور التابعة لإقليم اليوسفية حتفه بعد زوال أمس الثلاثاء 02شتنبر 2014 بالمنجم الفوسفاطي المهجور رقم 07، بينما كان وزملاءه يهمون باستخراج حديد المنجم الذي كان يستعمله المكتب الشريف للفوسفاط كدعامات لحماية عماله أثناء استغلاله له في استخراج الفوسفاط، قبل أن يهجره ويتخلى عنه نهائيا لاستشعاره أخطار انتشالها وما يمكن أن تسببه من حوادث قاتلة لعماله.
وخلافا لحالات سابقة، تم انتشال جثة الضحية بعد ساعات من وقوع الحادث من لدن إخوته وبعض أصدقائه بحضور قائد جماعة الكنتور، وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، وممثلي المكتب الشريف للفوسفاط.
وفي هذا السياق أفادت مصادرنا أن الضحية (ع ـ د) المنحدر من دوار الحاج أحمد التابع لجماعة الكنتور، من مواليد 1988 ، كانت تستغله وباقي شباب دواوير المنطقة عصابات الاتجار في الحديد المستعمل التي تنشط بالمنطقة وتنقل ما تحصل عليه من حديد بأثمان زهيدة عبر شاحنات إلى المدن المجاورة.
هذا وقد سبق لقائد جماعة الكنتور أن أدلى بتصريح للجريدة في وقت سابق تعليقا على حادث مماثل، حمل من خلاله المسؤولية كاملة للمغامرين بحياتهم في إشارة إلى ممتهني الحديد المتلاشي من المناجم المهجورة، وأكد أن السلطة المحلية نظمت حملات تحسيسية لتوعية سكان الجماعة بمخاطر اقتحام هذه المناجم، كما أشار إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط استجاب لقرار أصدرته السلطات المحلية يقضي بوجوب إغلاق جميع منافذ المناجم الفوسفاطية المهجورة بحضوره شخصيا إلى جانب مفوض قضائي.
