محمد الاغظف بوية
تواصل الآلة الاعلامية الجزائرية بث سمومها ضد المغرب ،محاولات تبدو يائسة لكن السلطات الجزائرية حسمت أمرها وجعلت من الإعلام الموجه سلاحا ضد جارها الذي يبدو غير مكترث ولا تبدو ردات فعله قائمة على مطاردة الإعلام الجزائري الموجه .
ثمة نجاحات حققها المغرب من أبرزها تمكنه من اختراق الكثير من المواقع التي كانت تحسب على الجزائر وكذلك تركيزه على نشر خطاب السلم ومد اليد للجارة .ففي خطابات الملك محمد السادس ما يؤشر على ابتعاد الرباط ولو رسميا عن الرد على الاتهامات أو مسايرة الإعلام الجزائري.
تظهر الرباط إصرارا على تجاوز الازمة بين البلدين سعيا منها لجعل المنطقة أكثر امنا واستقرارا. فلا تريد الرباط الانجرار للحرب .إذ هي متيقنة أن لا رابح في حرب المنتصر فيها مهزوم ،والمنهزم مدمر.
على ذكر الحرب لا تتوقف الآلة الاعلامية الجزائرية على دق طبول الحرب ولا تترك مجالا دون استدعاء خبراء ومتخصيصن في مجال استراتيجية الدفاع ،ولا تخلو أحاديثهم من سقط الحديث وإزدراء الخصم مع النفخ في الذات .مع العلم أن التفوق الذي يتحدث عنه خبراء الإعلام الجزائري وهمي وغير حقيقي فهم يصورون دخولهم للحرب كنزهة في بستان موز .
للرد على هجمة الإعلام الجزائري نذكر هنا الأهمية القصوى التي يوليها المغرب لتطوير قدراته العسكرية والامنية. إذ حسر التقارير الصادرة من المواقع المتخصصة في مجال الدفاع دخل المغرب في استراتيجية عسكرية تقوم على الحصول على تقنيات الحرب من الجيل الخامس كمقاتلات إف 16 فايبر الامريكية وطائرات بدون طيار أكثر تقدما من تركيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية ،ناهيك عن طائرات إف 16 وإف 15 وأنظمة الحماية كنظام باتريوت وباراك .فالمغرب سعى منذ سنوات إلى تطوير قدراته العسكرية البرية والجوية والبحرية والحصول على أسلحة متنوعة من مصادر متعددة ولا سيما مقتنياته من ما توفره الصناعات الدفاعية التركية والاسبانية والصينية .
الإعلام الجزائري فقد البوصلة وورث من فترات الحرب الباردة إعلاما مشوها يخاطب الجماهير بلغة الشعارات المليئة لغوا والفاقدة للحس الأخلاقي. فلا أخلاق في الإعلام مادام الهدف يبرر الوسيلة .
تهدف الآلة الاعلامية الجزائرية إلى خلق توجه عام يكره وينبذ المغرب .ويخاطب الشعب بأن كل أزمات البلاد سببها الجار الغربي . فمن الطبيعي مثلا سماع صياح صحفي يحدث الجزائري عن سبب نذرة المياه .فوراء ذلك مؤامرة مغربية .ولن نستغرب إذا حدثنا الإعلام عن انقلابات افريقيا وانعكاسها السلبي على المغرب حسب هذا الإعلام الشعبوي.
اعلام شعبوي موجه يفتقد للموضوعية ويسير وفق أهواء العسكر .
عزالدين
الكابرانات ناكرون للجميل
الكراغلة حاكمو الجزائر يعادون المغرب رغم ماقدمه لهم من مساعدات سواء ابان الاستعمار او بعده،ولكن العقلية العسكرية المغلفة والمؤطرة بالايديولوجيا البائدة المنتمية لفترة السبعينات تتحكم في ادمغتهم وتفوت فرصا ذهبية على المنطقة كلها من أجل التنمية وتطوير القدرات الاقتصادية.