الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

تعليمنا المنخورة إلى أين

تعليمنا المنخورة إلى أين

محمد شاكري

تعود الدراسة رسميا على الورق و يعود معه شد الحبل بين أسرة التعليم و الوزارة الوصية في غياب تام لسياسية تواصلية من طرف الوزير التقنراطي..و بين شد و جدب يبقى التلميذ هو الخاسر الكبير و تبقى منظومة التعليم المنخورة أصلاً هي الخاسر الأكبر..

نظريا لن تجد أحدا من المسؤولين يقلل أو يبخس قيمة التعليم في بناء الأمة و النهوض بها و لن تجد أحدا يعتقد في قرارة نفسه أن التقدم و الخروج من مستنقع التخلف لن يكون إلا بسياسة تعليمية رائدة يكون محورها المتعلم و المعلم..

و لأنهم يعرفون قيمة التعليم و ما يمكن أن يسهم به في بناء الوعي الفردي و الجماعي فإنهم و بكل بساطة يسعون إلى إفراغه من كل مضامين النقد و الوعي و كل ما يطلق العقل نحو رحابة الفكر و الإبداع..و واقع الحال يقول أن كل ما يريدونه من المدرسة هو "إنتاج" إنسان/ٱلة بمختلف المستويات و الدرجات..إنسان ٱلة يلبي حاجة الرأسمالي لتقنيين و عمال مهرة..

بالعودة إلى واقعنا التعليمي "المزفت" فإن أفضل ما كشف لنا هذا الصراع هو تواطؤ النقابات و خنوعها المذل أمام كل ما يُملى عليها دون الرجوع إلى قواعدها بل و بدون حس المسؤولية أو ضمير و هي التي -يا حسرتاه - وُجدت كي تدافع عن العامل و الموظف و المواطن..

لقد ظهر بالملموس أن الشرذمة التي تمارس العمل النقابي هي نسخة طبق الأصل لتلك التي تمارس السياسة في وطننا الحبيب يتقاسمون نفس مبادئ الإنتهازية و التملق و اللصوصية المقنعة بالمصلحة العامة، سياسيون و نقابيون ليس لديهم الحد الأدنى من الحس النقدي لقول كلمة لا في الزمان و المكان المناسبين..سياسيون و نقابيون يعلفون من المال العام تحت بنود الأجور و الإمتيازات مقابل ضمائرهم الميتة و أقلامهم الجاهزة للتوقيع..


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات