بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

وزير الأوقاف يكشف عن رأي المجلس العلمي الأعلى من تعديلات مدونة الأسرة

أشغال الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة

رئيس الحكومة يشيد بتوجيهات جلالة الملك المتعلقة بمراجعة مدونة الأسرة

محل الشاهد في مرض القصور الكلوي

محل الشاهد في مرض القصور الكلوي

عبد السلام أقصو

القصور الكلوي الذي يحتفل العالم بيومه العالمي كل 10 من مارس ، مرض يحبد المغاربة تسمية المصابين به على عمومهم " أصحاب الدياليز " ، تؤكد التقارير ان حوالي 3 ملايين مغربي مصاب بالقصور الكلوي 17000 منهم يحتاج إلى تصفية الدم . كما ان 50 بالمائة من المصابين، نتيجة الأمراض الصامتة " ارتفاع الضغط الدموي " وداء السكري.

ان الإشكالية الكبيرة في المغرب، هو غياب الوعي و "الثقافة الصحية "، بالإضافة إلى العوز المالي، الشيء الذي يعيق عملية الكشف المبكر للمرض، نظرا للمترسخ في ذهن المغاربة عن التكلفة العلاجية ، ومصاريف لإجراء الفحوصات و التحاليل المخبري ، خصوصا في المغرب الغير نافع حسب التسمية الاقتصادية الفرنسية ، مما يجعل من المرض صامتا متخفيا لا يعلم العديد من المغاربة إصابتهم به.

يشكل الطب الشعبي إحدى الركائز الأساسية، للإصابة بالقصور الكلوي ، وحسب استنتاجي من خلال التجربة الشخصية ، فكل مغربي طبيب ذاتي ، فمنهم من يبادلك اطراف الحديث، فقط ليشير إليك بنصيحة طبية من قبيل " دير المعدنوس " مزيان لكلي ، دير " الريحان " اشرب ماء "الكرفس" ، واغرب نصيحة سمعتها في هذا الباب ، هي شرب "الجعة" " البيرة " قال صاحبها انها مفيذةء للكلى. ومن هذا المنطلق نؤكد على شيء واحد لا ثاني له ، هو ان نقطع مع هذه العادة السيئة في المجتمع ، ونتعلم افراد و مجتمعات الا نتحدث فيما لا نعلم ، و في المجال الطبي و العلاجي "الخير" الوحيد الذي بإمكانك كشخص غير متخصص تقديمه " للاخر" هو ان تنصحه بمراجعة الطبيب والدعاء. كما ان كل نصحية قدمتها وتسببت من خلالها في خطأ كارثي للاخر فتذكر انه لا مفر لك من رب العالمين .

اعتقد ان التشخيص المبكر ركيزة من ركائز لن نقول محاربة بل نكتفي بالتحكم في عدد المصابين بأمراض القصور الكلوي والتي تتطلب معانقة الأليات مدى الحياة ، ولعل التغطية الصحية الإجبارية عن المرض التي اطلقها عاهل البلاد ، قد تكون نوعا ما حافزا لبعض المواطنين والمواطنات ، لتغطية نفقات الفحوصات الطبية للكشف المبكر عن مر القصور الكلوي وامراض أخرى مصاحبة لها .

ولابد وقبل ان نختم ، ان ننوه بمجهودات الأطر الطبية و التمريضية ، في المستشفيات الجامعية بالمغرب، التي تلعب دورا مهما في محاربة مرض القصور الكلوي وأخص بالذكر المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط ، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه المراكز الإقليمية لتصفية الدم، والتي تعمل بتفاني وإخلاص ، مستحضرة الظروف النفسية للمرضى ، والظروف الاجتماعية كما اسلفنا الذكر.

وبمناسبة العاشر من مارس دائما ، و كما يقال عندما تكون في محنة " لن تنسى وجوه الذين ساعدوك " . أتوجه بالشكر كذلك للأطر الطبية والتمريضية والأطر الإدارية و التقنية وعمال النظافة، بالمركز الإقليمية لتصفية الدم بازرو التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي 20 غشت .

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات