عصام لبيض
شاهدنا وكلنا حسرة و أسف مقاطع فيديو عديدة و متنوعة، منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أبطالها مواطنون همهم الوحيد هو اشعال نار أو اللعب بالمفرقعات النارية، و التي تطورت مع مر السنين من ألعاب بسيطة إلى شهب اصطناعية خطيرة ، قد تودي بحياة المواطنين حالما الإصابة بها .
كيف يعقل بأن يأتي اليوم الذي نشاهد فيه رجال الأمن و رجال السلطة و هم الذين يعرضون حياتهم للخطر يوميا من أجل ضمان حماية وسلامة المواطنين والمواطنات، نشاهدهم اليوم وهم توجه ضدهم هذه الأنواع من المفرقعات والشهب الخطيرة على حياتهم.
لقطات متفرقة شاهدناها لسلوكيات خطيرة تنذر بأمور عديدة ، لابد بأن تؤخذ بعين الاعتبار قبل فوات الأوان ، فمن شاهد ما وقع ليلة عاشوراء ، لابد له بأن يستنتج أن مواطن اليوم و نخص بالذكر من شوهد في مقاطع الفيديو، متشبع بالعنف والتخريب المكتسب من بعض أنواع الألعاب الالكترونية، والتي تعتمد في محتواها على الحروب الافتراضية،
مليئة بالتكتلات الحقيقية بين اللاعبين، كونها تلعب مباشرة كأنك في الواقع، حيث يستعمل فيها صوت اللاعب الحقيقي ، لعبة كلها خراب في خراب، اجتمع فيها كل ما هو سلبي ، والتي تولد مع الوقت نوعا من العنف الواقعي والضغط النفسي على مستعملي مثل هذه الأنواع من الألعاب ك "free fire" "RESIDENT EVIL 2""WORLD WAR 3" "SECRET MISSION" و غيرها من الألعاب التي توجه سلوك مستخدميها من العنف الافتراضي إلى العنف الواقعي .
لا بد من القول و بشكل واضح بأن ما شاهدناه ليلة البارحة ، يحتم على الجهات المختصة كل من موقعه التدخل السريع لمنع مثل هذه الألعاب الخطيرة، التي وإن كانت في ظاهرها مجرد ألعاب عادية إلا أنها تلعب دورا كبيرا في تغيير سلوكيات مجتمع بأكمله ، وذلك باكتساب طرق تفكير مختلفة متشبعة بأنواع جديدة من العنف، لن تفيد الوطن في شيء.